ديوان: أفيض بك وحروفي عطشى للشاعرة بسمة الصحراوي |
تقديم ديوان: أفيض بك وحروفي عطشى للشّاعرة بسمه الصّحراوي
المتّهم بالشّعر عزّ الدين الشابّي
بسمة الصحراوي تكاد تكتب قضايا المزاج في الأجسام
المهزومة بأقلام زواج بلون فتوى الأقحوانة الّتي تستهلّ يومها بإنكار العشق والوعد
بالرّحيل في موكب الأنا والأنت المؤنّثة عبر لعبة ردّ الحروف ما بين التهاتف مع
ذكريات الأبوّة من جهة واحتجاج نبيّ ما من جهة أخرى لإثبات سيادة الأمر العادي في
أحضان أسئلة ماذا وكيف واستدراك لو أتت صدفة في شكل الآخر بين الأنت والأنا والهو
والهي من جهة و بين القصيدة العروس العربيّة الّتي تكتبها عيناك عندما تستودعك على
إيقاع الكذبة الفارغة الّتي تقول لك دعك منّي إلى من هذا الهذيان غير المؤطّر
بتكاثرنا المهزوم في عاصمة البيتزا أين يعلو الصّراخ عبر مرايا الرّوح السّائدة
المرتبطة بوسائدها والمهيّأة أن ترحل بخير بعد العناق حتّى مطلع الصّورة. تعدك بحرّيّة
التّشرّد والضّياع المتبادل والوعد بانبلاج الرّفات عندما تصرخ في وجهك قائلة
"دعني لي بكلّ ما أوتي القلم ليكتبك خلسة خوفا من هيبة الغياب على مهل المطر
الخفيف أنا الدّاهية الأشهى رغم قيود الظلّ ونجاح الهواجس العاجلة الّتي تستنجد بك
ولك وتقول اذكرني في كلّ صباح قبل أن تصدّني الثنايا وقبل أن يقتلني الإطار ويرمي
بي في صباح ما إلى مرايا بلا عين أو يزج بي في أرجوحة الغياب لعلي أفيض بك في
حروفي العطشى...
عندما بسمة تحـــــــاط بـرمز عندما وردة
تـــصـــير كــكـنـز
عندما رفّة تحــــــــيل لــقـفــز مطمئنّ
مطـمــــئنّ مثـل حـرز
عندها تصبح الجفون سهـاما وزفـيـر الآهـات فـيـك
حساما
عندها يلبس البــكاء ابتسـاما عندها الصّمت يستحيل
كـلاما.
الشاعر: عزّ الدين الشابّي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق