الشاعرة مها عزّوز |
عربة الأصص
جاء يجرّ عربة الأصص
وخبرا يروّي تراب
الذّاكرة.
يزرع وردة في جدار
وأخرى في مسامع الزائرة.
"هنا ضمّدوا
طعنات الظّهر والصّدور...
ثمّ رصّفوا الزّمن وفق
نظام
الزّفرة الحارقة.
هنا حمّلوا الدّقّات
إيقاع الرّجوع
وظلّت تك تاك السّاعة
ساخرة.
هنا وزّعوا الشّمس
على المآذن
وجعلوا النّجوم في الأفلاك
متيّمة عاشقة.
تجمعها منعطفات
المسارب
وإن بدت للوشاة
نافرة معادية.
وفي العشيّات سكروا
آه...كم سكروا
وغنّوا حتّى البكاء.
وكؤوسهم مزيج
فرقة بعثرتها أنغام
الصّبا...
عاد يدحرج جرابته
يخرج ما فيها من أصص
ملوّنة
ثمّ يزرع عقرب صدغ هنا.
وهناك بقايا نهاوند متهاوية.
ثمّ يمضي إلى حيث
الموشح
لا يزال عالقا
على صدر العشيّة
يحمّرها...
أو... يخمّرها
والشّمس تكتحل بمرود
المغيب..
مها عزّوز
تستور في 4_ 12_22
كلّ التّقدير لبعض
كنوز المعرفة المضيء مدينة تستور، عمّ رشيد السّوسي رئيس جمعيّة صيانة المدينة الّذي
اعترضنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق