الشّاعرة فائزة بنمسعود |
امـــرأة في مقتبل الجــــنــــون
وفي دهشة وشهقة
تأخذني بالأحضان
وترسل أناملها تتحسّس
دفء صدري وعطر نيسان
وفي لهفة تُقبّلي
وتلعن من ابتكر أزرار
القمصان
وفي غيبوبة تعشُّقـي
تستحيل شوكولا
قابلة للذّوبان
على حدود لساني
وتنزع شراسة القطّة
الّتي
تخدش من حاول
اقترابها من إنس وجان
وتتمرّغ بين ذراعي
تتفيّأ لهيب أنفاسي وظلال
حنانـي
وتحت حمم قبلتي
وبركاني تــراني
نبيّا أوزّع صكوك
الغفران
فـأغفــر لطرف كحيل
بحبّها أغراني
وأغفــرُ لنهد فتيّ
من قمّة الحلمة
إلى شفة الإغواء ألقاني
وأغفــرُ لــفم خمـر
الرّضاب سقاني
وأغفــرُ لجيد
بمداعبته ورَّط بناني
وأغفــرُ لخصر طوعا
دنا وأتاني
وأغفــرُ حتّى لمن
اخترع أزرار القمصان
كــم أهوى تلك
الّتي بثّت النّبض
في كياني
تلك الّتي دكّت حصون
عزلتي وكسرت قضباني
تلك الّتي بكلّ قداسة
إلهة عشق ترعاني
وبكلّ حدس الأنثى
تحذّرني من نوبات جَــناني
وقلبي يحدّثني أنّ
بقدر ما أهواها أكثر تهواني
وتبيع الدّنيا بما
فيها ساعة على رصيف الميعاد
ألقاها وتلقاني
امــرأة في مقتبل
الجنون
في حضرتها أنضو قداسة الرّهبان
وبلا أزرار تلبسني
قميص المتيّم الولهان
وتطلق شيطان عشقي المصفّد بين الضّلوع
بلا حرج ولا استئــذان
وأدرك -كــم كانتْ محقّة-
حين لعنت من أفتى
بوضع أزرار على بوّابات
القمصان …
فائزه بنمسعود
يوميّات مارقة2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق