‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصائد شاعرات بنزرت. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصائد شاعرات بنزرت. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 30 مارس 2023

فتوى أقحوانة، بسمة الصحراوي

الشّاعرة بسمة الصحراوي

فتوى أقحوانة

 إذا سطر ضمّ اسْمكَ لِاسْمِي

فجاد عرّاف بحلوى الحلم

والأقحوانة آخرها (يحبّني)

فلا   تزر   خجلي.

 

إذا بعثرت ضفائر المكر

فعطّرت خدّي بعرق القمر

ووشَمك النّبضُ سيّدَ العمر

فارحل على عجل.

 

إذا سألتك ما عصمة الذّكرى

بدمي وروحي وظنّي؟؟

فأجبتني: أنّك أنّي

أضعني... أضعني

ولا تعثر على عيني.

 

جاهد موطئ غيمة

يا صاحب الصّدر

أو امنع طيفك عنّي

أو قل أحبّك جدّا...

كذبة كبرى،

 

قُلها بصوت الأقحوانة

دع لي من الرّبيع الأخير

نهايتك... فتواها

فقط يا صديقي

تمهّل قليلا

وخذ نبضك منّي...

 

بسمة الصّحراء

قل هي... من أمر الرّؤى، هندة السميراني

الشاعرة هندة السميراني

قل هي... من أمر الرّؤى

الكتابة...

جرح يضمّده دم الحرف

على بياض الرّوح

نزيف النّبض

يعمّد انكسارات الآن

يشدّه الأمس

بخيوط أوهن من الحنين

ويدعوه الغد المرسوم

على هيأة وجه الوقت المهزوم!!

الكتابة...

صلاة الآيبين

من معركة الجسد الفارّ

من بعض... إلى كلّ... لا يكتمل!

سجدة اللّغة

في محراب الأزل

تسبيحة الشّفاه

بلظى احتراق يصيب

سويداء الوجع!

فيخرس الكون... خشوعا...

الكتابة...

دثار، من رعدة الصّمت

يطبق على أرض الأسئلة اليباب!

أزهار الشرّ، تقلع غرسها

لينبت في جيد الأمل

طوق الياسمين...

ترانيم... ألف حزن وحزن

ترويها شهرزاد

كي يغمد سيف الحيف

وتشدو بالأمل... الحياة

الكتابة...

هي من أمر الرّؤى

تسكن جسد الحلم

نحت الكلم

في صخر البقاء... هي

ما ت ش ظّ ى... وما التأم

من الحطام...!

خفقان صدر تاريخ

أوغل فيه الطّعن

وظلّ يقف على أطلال الحقيقة الهاربة!!

الكتابة...

أن يلاحقك ظلّ اليّقين

وتبحث عن الهجير

ليحترق... على شفة الوجود الكلام

ليعلن بدء الرّحيل

في الماوراء... بوحا وجرحا

ليربّت...

على كتف أوجاع تبوء بضعفها

وترثي شروق الحرف أضحى يتيما!

هي... في البدء وفي الختام

أوزار الكلم حين تعرّى

جنّة... وعد بها الرّاسخون في الكلمات.

 

هنده السميراني 2022.

تبديلة... مها عزّوز

تبديلة...

عندما قرّروا أن

يعدموا كلّ شيء بعدك، 

اختلست منسج الأمل

 وحفنة خيوط اشتريتها على مهل ...

 ثمّ نسيجا ثمينا   ادّخرته ذات ميسرة.

وخبّأت كلّ شيء في خزانتي بين طيّات ثيابي والأنين.

  وعندما أصدروا فرمانهم أن لا شيء بعدك سيكون

  مثل ما كنت تشتهين

ارتعدت في خزانتي الخيوط تحوّل بريق العقيق

 إلى سواد غاضب حزين.

وأرسل الدّرج صريرا

هو صوت أعرابيّة تلهج على باب المسجد بالدّعاء للمحسنين

  وتردّدينه في استحياء وأنت عائدة من الصّلاة.

وليس تحت "سفساريك" إلاّ "حصارة" وسروال "تاريون".

ويسألك أرباب العيد الّذين لم يغادروا أسرتهم بعد:

- أين ثوبك الّذي خطته للعيد 

فيحمرّ   السواك ملأ عيونك

وتطفر الحنّاء تحت الجفون:

«أعجبت بها بنت السبيل

وهل نحن في الدّنيا إلّا أبناء سبيل»

كنت قد أهديتها على باب الصّلاة عيدا ...

ثمّ شرعت في حياكة

عيد جديد

 تزيّنه طواويس سندسيّة شاهقة..

مها عزّوز


تبديلة

أحتاج قتلك، بسمة الصّحراوي

الشاعرة بسمة الصحراوي

أحتاج قتلك

يا أيّها الموؤود فيّ هزمتني

ورميتني من داخلي برفاتي

 

أضرمت بي صمتا وقلت تكلّمي

وخلوت بالنّبض الكسير وذاتي

 

ها وجهك المحشور صلب دفاتري

يروي له حبري صدى عثراتي

 

فيدسُّ أمسا قد تكاثر ظلُّه

وتناقلت أحلامه ورقاتي

 

يعيل روحا كم أطاعت يتمها

فتعوّذت من شرّ كان وآتي

 

أتلفت منّي الخوف حتّى خلتني

ندما ستحمل وزره أصواتي

 

أحتاج موتك يا أناي وكلٌما

قايضتني بين الهوان وذاتي

 

ربّت على كتف اللّقاء ودلّني

علّي أواري سوءة الرٌغبات

 

مت واعترف أنّ النّهاية بي هنا

جمرا جناه الذٌنب للكلمات.

 

بسمة الصحراء

قرطاجيّة أنا... وعيناك عنواني، هندة السميراني

الشاعرة هندة السميراني
 قرطاجيّة أنا... وعيناك عنواني

عندما ينبلج فجر غيابك عن سماء وجودي ويغادر اليمام أعشاش السّلام، أنفض جناحي أوهامي وأراني أجوس بأقدام التّيه أديم اليباب... يشتاقني في بعدك عطر أنفاس الحياة، أراود الغياب ويأبى، أدعوك لأحيا، تلتهمك المسافات، يطويك زمن يفرّ من قبضة السّراب ثمّ يتوارى خلف أردية السّحاب وتظلّ فيك عالقة آمال الرّجوع، يعبق أريجها بين حين ورحيل، ينزف الحنين ولا بلسم يداوي جرحا أوغل في سويداء الأمل... تجرّك يا أيّها الفؤاد المنكسر فيه التّوق شظايا، خطوات مثقلات بالهزائم أضحت أعيادا يحتفي بها قوم ضلّوا عن سواء الفرح، ألفت انحناءة الصّبر لعاديات الزّمن وأثقلها زيف ألوية تتشدّق بالنّصر على السّواد حلما آتيا... أيضلّ سعي من جاء من أقصى الرّجاء متدثّرا عيونك الولهى شربت شذا أرض فاح إباؤها واستعصت على ضيم العابثين؟ هل يتبخّر أريج الشّغف حملته الضّلوع وهما على وهم وما أيست أن تقيم للهوى جدارا؟ هل يشجيك صمت ران على القلوب الواجفة شيّعت آخر دموع الانكسار فتراقص على نغمات سكونه الشّريان؟ هل تراك تهت منّي والوطن؟!

هنده السميراني

«أنّات ذات في يمّ الشّتات»

الأربعاء، 8 مارس 2023

يا تطفّيه يا تطفّيني، بسمة الصحراوي

الشاعرة بسمة الصّحراوي مع السفير الأندونيسي والشاعر عزّ الدين الشابّي
أمتعت الجميع بالقصيدة:

يا تطفّيه يا تطفّيني

 

نحّي السيڨارو من يدك

 ثبّت هاني قريبة ليك

 

محرومة راني في بعدك

مشتاڨة لنظرة عينيك

 

نحّي السيڨارو واخطفني

طيّشني ما بين ضلوعك

 

يا سيدي اخزر ما ألطفني

واش صبّر روحي لرجوعك

 

 ڨارو في جرّة الڨارو

وانا عيوني فيك احتارو

وينك منه ويني منك

وينو كلامك وينو فنّك

 

 تعلڨم وتعسّل في فمّك

نحّيه براسي   براس أمّك

 

توحّشتك واشتقت لهمك

وماخيبها الدنيا بلا بيك

 

فهمني نارو من نارك

ضرّة وما كشفتلي اسرارك

 

 ما نسيتكش وزاد غيارك

 يا عمري ما اقواه هواك

 

نحّي السيڨارو واحكيلي

آش عملت الأيّام معاك

 

مسكينة ضايع دليلي ودخانك

 سارق ملڨاك

 

يا تطفّيه يا تطفّيني مجنونة

وحبّك كاويني

 

نستنى وقتاش تجيني وتتكيف

عشقي برضاك

 

وكان شاهي يا ريدي

 تنسى

 خمرة

 أشعاري على حسابك

 

كنشوفك راني نتخدّر وزيد عقلي

 يتلف أسبابه

 

ارمي السجارة من خلفي وهيّا

اعمل معايا سلفي

 

خليها الغيرة توفاها كيما حرقتني

 يا ولفي ...

بسمة الصحراء

القصيدة بإلقاء الشاعرة بسمة الصحراوي

الاثنين، 6 مارس 2023

هيبو آكرا... بنزرت، وهيبة قويّة

الشاعرة وهيبة قويّة

 هيبو أكرا


بَنْزَرْتُ تَغْزِلُ مِنْ شَفِيفِ المَاءِ زُرْقَةَ شَالِهَا.

تَهَبُ الْمَدَى عَيْنًا

وَتَفْتَحُ لِلْهوَى أَقْفَالَهَا.

زَرْقَاءُ

تَأْتِيهَا الرُّؤَى طَوْعًا عَلَى مَوْجٍ لَهَا،

مُتَرَنِّحًا،

تَطْفُو لَآلِئُ قَلْبِهِ بِدَلَالِهَا،

وَيَمَامَةٌ

تَتْلُو نُبُوءَتَهَا رُؤَاهَا،

مِنْ تَصَاوِيرِ الْمَدِينَةِ عَائِمَاتٍ

تَزْدَهِي بِجَمَالِهَا.

وَعَلَى مَرَايَا الْمَاءِ أَسْفَارٌ

ترجّعُ في خُشُوعِ الْمَوْجِ مَوَّالًا

تَعَالَى مِثْلَ تَرْنِيمَاتِ دَاوُودٍ

عَلاَ أَسْوَارَهَا،

وَسَمَاؤُهَا شَرِبَتْ شُعَاعَ الْمَاءِ

حَتَّى أَثْمَلَتْ فِي زُرْقَةِ الْأَمْدَاءِ أَزْجَالَ الْمَرَاكِبِ،

وَاقْتَدَى مِسْفَارُهَا، 

هِيلَا...

تُهَدْهِدُ موجةً،

فَتَهُبُّ هِيبُو مثلَ لؤلؤةٍ،

وَهِيلَا...

إذْ تَهُبُّ

فَفي صَدَى التَّارِيخِ... صَوْتٌ حَاطَها كَسوَارِهَا،

حِصْنٌ تَشرَّبَ مِنْ مِيَاهِ الْأَزْرَقِ النّشوان

هِيبُو عَيْنُهَا...

هِيبُو، نُبُوءَاتُ الْيَمَامِ وآيةٌ،

قَدْ أَوْدَعَتْ أَسْرَارَهَا

في حِكْمَةِ الْمَاءِ الْمُقَدَّسِ،

فِي رُؤَى زَرْقَائِهَا.

وهيبة قويّة

الجمعة، 3 مارس 2023

اليومَ عشقُ القُدس نَعلو مِنْبرَه،،، سعيدة باش طبجي

الشاعرة سعيدة باش طبجي

اليومَ عشقُ القُدس نَعلو مِنْبرَه

بالأمْسِ في حُلْمي أتاني عنْترَهْ

والقُدسُ ثكْلى والقَوافي مُعسِرَهْ

 

والأفقُ یرْزحُ تحتَ أحمالِ اللّظی

ورُبُوعُ غزّة قدْ غدَتْ كالمقْبرَهْ

 

فرأيْتُهُ والحُزنُ يَذْبَحُ رمْشهُ

يبْكي على طَللِ الرُّبُوعِ المُقْفِرَهْ

 

يبْكي وفي جَوْف المَحَاجِرِ عتْمةٌ

يبْكي وفي جُرْف الحَناجِرِ غَرْغرَهْ

 

اللّه أكبرُ... قال لي في نَخْوةٍ

تُرْغِي وتُزْبدُ كالمُدَى مُسْتَنْفرَهْ:

 

هل حُرمةُ الأقْصي اسْتباحُوا طُهْرَها؟

أدِیارُ غزّةَ قدْ غدتْ مُسْتَعمَرَهْ؟

 

اللّهُ أعطاكُم سُلافَةَ خَلْقهِ

أرضَ الكرامة والعطايا المُبْهِرَهْ

 

أرض الشّهامةِ والشّمائلِ والتُّقى

أمْواهُها دُرَرٌ... ثَراها جوْهرَهْ

 

والتّينُ والزّيتُونُ في أفيائها

غُصنُ النّقی... سُبْحان منْ قدْ صَوّرَهْ

 

هل صُنْتُمُوها؟ أمْ أبَحْتُمْ هَدْرَها

بِعتُمْ بلا ثمَنٍ رُباها المُزْهِرَهْ؟

 

وتَركْتُم الغِربانَ تَكْرعُ شهْدَها

وتَعُبُّ رَيَّاها بِملْء الحُنْجُرَهْ

 

أسَفي علَى مَجْدِ العرُوبةِ كيْفَ ضَاعَ

سَبَهْللًا والشِّعرُ أضْحَى مَسْخَرَهْ

 

ما عادتْ الأسْيافُ تبْرُقُ كاللّمى

في ثَغْرِ عبْلةَ أو كنَارِ المِجْمَرَهْ

 

ما عادَ لي قَلمٌ لأصدَح بالهَوى

أكرَى الحَماسُ وساحَ دمُّ المِحبَرَهْ

 

فلَتَعذرِي حُزْني وهَبَّةَ غضْبَتِي

ما عادَ لي مَجْدؑ هنا کيْ أخْسَرَهْ

 

☆☆☆

 

يا عَنْترَ الأبْطالِ لا...  لا تَعتَذِرْ

مِنْ نبْضِكَ الفوّارِ نَرجُو المَعذِرَهْ

 

حُكّامُنا فِي حَمْأة الأطْماعِ یَسْري

بغْيُهُمْ وعَدُوُّنا مَا أحقَرَهْ!

 

کُلُّ الأفاعي في السُّمُومِ تنافسَتْ

عُرْبٌ وغَرْبٌ والشُّرُورُ مُدَبَّرَهْ

 

والظُّلمُ صَعَّرَ في الظّلامِ خُدُودهُ

وسَرَتْ خَفافیشُ الحِمَامِ مُدَمِّرَهْ

 

لا تَبْتٸِسْ فشُعُوبُنا لا تنْثَني

لا شَيْءَ یقدرُ حَقَّها أنَ یَنْحَرَهْ

 

ما أخْرسَتْ نارُ القنابلِ جذْوةً

فيها وعَينُ العزّ دومًا مُبْصِرَهْ

 

سَیَمُورُ منْ جُرْفِ الشّظايا والحُطامِ

 شُعَاعُ أنْوارِ الأمانِي المُزْهِرَهْ

 

ونَرى السّلامَ على قِبابِ صُمُوِدنا

يَعلُو ويَغْرِسُ في الأرَاذِلِ خِنجَرَهْ

 

☆☆☆

 

لَمْلِمْ مِدَادَك يا يَراعِي واعْتَبِرْ

وكَفاكَ تزْرَعُ في السُّطورِ الثَّرْثرَهْ

 

لَمْلِمْ جِراحَك فالحُرُوفُ تبَعثَرَتْ

مَهْدُورةَ الرُّؤْيا برُوحٍ مُقْفِرَهْ

 

جرّدْ حُسَامَكَ سيْفَ حَقٍّ قاطعٍ

في وجْهِ مَنْ طُهْر الطُّفولةِ أهْدَرَهْ

 

اشْحَذْ رِمَاحَكَ... قُدْسُنا مطْعُونةٌ

وقنابلُ الأعداءِ مَوْتا مُمْطِرَهْ

 

والعزُّ والشّرفُ الرّفيعُ على الثَّرَى

ساحَتْ شَمائلُهُ بسَاحِ المَجْزرَهْ

 

ما عادَ همْسٌ في صَباحاتِ النّدى

ما عادَ شِعرٌ في اللّيالي المُقْمِرَهْ

 

ما عادَ عِشْقٌ في الأماسِي يزْدَهي

اليوْمَ عِشْقُ القُدْسِ نَعلُو مِنْبرَهْ

 

اليومَ تَصدَحُ بالنِّضالِ حُرُوفُنا

لتَحُوك بُرْدًا للشّهيدِ وتنْصُرَهْ

 

اليوْم تمْتَشِقُ النّصَالَ حُرُوفُنا

فوق المآذنِ والقِبابِ مُكبِّرَهْ

 

الظُّلمُ يُلْقِي فوْقَ غَزّةَ جَمْرَهُ

 فمتَى يُزيحُ العَدلُ نارَ المِجْمرَهْ؟

 

يا نَارُ كُوني فوقَ غَزّةَ بُهْرةً

مِنْ بَرْدِ سِلْمٍ في الأصَائلِ مُبْهِرَهْ

.

يَا أحرُفي الغَرّاءَ يا سيْفي ويا

صَوْتي لأرضٍ بالدِّماءِ مُعَفَّرَهْ

 

اليَوْمَ نَضْرِبُ موْعدًا لمَخَاضِنا

لا تَخْذُلينِي فالوِلادةُ مُعسِرَهْ

 

سنَكُونُ يومًا للسّلَامِ حَمامةً

واليومَ كُونِي في المعَاركِ عنْترَهْ.

الشاعرة سعيدة باش طبجي

الأكثر متابعة هذا الأسبوع