‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر عمودي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر عمودي. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 30 مارس 2023

أحتاج قتلك، بسمة الصّحراوي

الشاعرة بسمة الصحراوي

أحتاج قتلك

يا أيّها الموؤود فيّ هزمتني

ورميتني من داخلي برفاتي

 

أضرمت بي صمتا وقلت تكلّمي

وخلوت بالنّبض الكسير وذاتي

 

ها وجهك المحشور صلب دفاتري

يروي له حبري صدى عثراتي

 

فيدسُّ أمسا قد تكاثر ظلُّه

وتناقلت أحلامه ورقاتي

 

يعيل روحا كم أطاعت يتمها

فتعوّذت من شرّ كان وآتي

 

أتلفت منّي الخوف حتّى خلتني

ندما ستحمل وزره أصواتي

 

أحتاج موتك يا أناي وكلٌما

قايضتني بين الهوان وذاتي

 

ربّت على كتف اللّقاء ودلّني

علّي أواري سوءة الرٌغبات

 

مت واعترف أنّ النّهاية بي هنا

جمرا جناه الذٌنب للكلمات.

 

بسمة الصحراء

الجمعة، 3 مارس 2023

اليومَ عشقُ القُدس نَعلو مِنْبرَه،،، سعيدة باش طبجي

الشاعرة سعيدة باش طبجي

اليومَ عشقُ القُدس نَعلو مِنْبرَه

بالأمْسِ في حُلْمي أتاني عنْترَهْ

والقُدسُ ثكْلى والقَوافي مُعسِرَهْ

 

والأفقُ یرْزحُ تحتَ أحمالِ اللّظی

ورُبُوعُ غزّة قدْ غدَتْ كالمقْبرَهْ

 

فرأيْتُهُ والحُزنُ يَذْبَحُ رمْشهُ

يبْكي على طَللِ الرُّبُوعِ المُقْفِرَهْ

 

يبْكي وفي جَوْف المَحَاجِرِ عتْمةٌ

يبْكي وفي جُرْف الحَناجِرِ غَرْغرَهْ

 

اللّه أكبرُ... قال لي في نَخْوةٍ

تُرْغِي وتُزْبدُ كالمُدَى مُسْتَنْفرَهْ:

 

هل حُرمةُ الأقْصي اسْتباحُوا طُهْرَها؟

أدِیارُ غزّةَ قدْ غدتْ مُسْتَعمَرَهْ؟

 

اللّهُ أعطاكُم سُلافَةَ خَلْقهِ

أرضَ الكرامة والعطايا المُبْهِرَهْ

 

أرض الشّهامةِ والشّمائلِ والتُّقى

أمْواهُها دُرَرٌ... ثَراها جوْهرَهْ

 

والتّينُ والزّيتُونُ في أفيائها

غُصنُ النّقی... سُبْحان منْ قدْ صَوّرَهْ

 

هل صُنْتُمُوها؟ أمْ أبَحْتُمْ هَدْرَها

بِعتُمْ بلا ثمَنٍ رُباها المُزْهِرَهْ؟

 

وتَركْتُم الغِربانَ تَكْرعُ شهْدَها

وتَعُبُّ رَيَّاها بِملْء الحُنْجُرَهْ

 

أسَفي علَى مَجْدِ العرُوبةِ كيْفَ ضَاعَ

سَبَهْللًا والشِّعرُ أضْحَى مَسْخَرَهْ

 

ما عادتْ الأسْيافُ تبْرُقُ كاللّمى

في ثَغْرِ عبْلةَ أو كنَارِ المِجْمَرَهْ

 

ما عادَ لي قَلمٌ لأصدَح بالهَوى

أكرَى الحَماسُ وساحَ دمُّ المِحبَرَهْ

 

فلَتَعذرِي حُزْني وهَبَّةَ غضْبَتِي

ما عادَ لي مَجْدؑ هنا کيْ أخْسَرَهْ

 

☆☆☆

 

يا عَنْترَ الأبْطالِ لا...  لا تَعتَذِرْ

مِنْ نبْضِكَ الفوّارِ نَرجُو المَعذِرَهْ

 

حُكّامُنا فِي حَمْأة الأطْماعِ یَسْري

بغْيُهُمْ وعَدُوُّنا مَا أحقَرَهْ!

 

کُلُّ الأفاعي في السُّمُومِ تنافسَتْ

عُرْبٌ وغَرْبٌ والشُّرُورُ مُدَبَّرَهْ

 

والظُّلمُ صَعَّرَ في الظّلامِ خُدُودهُ

وسَرَتْ خَفافیشُ الحِمَامِ مُدَمِّرَهْ

 

لا تَبْتٸِسْ فشُعُوبُنا لا تنْثَني

لا شَيْءَ یقدرُ حَقَّها أنَ یَنْحَرَهْ

 

ما أخْرسَتْ نارُ القنابلِ جذْوةً

فيها وعَينُ العزّ دومًا مُبْصِرَهْ

 

سَیَمُورُ منْ جُرْفِ الشّظايا والحُطامِ

 شُعَاعُ أنْوارِ الأمانِي المُزْهِرَهْ

 

ونَرى السّلامَ على قِبابِ صُمُوِدنا

يَعلُو ويَغْرِسُ في الأرَاذِلِ خِنجَرَهْ

 

☆☆☆

 

لَمْلِمْ مِدَادَك يا يَراعِي واعْتَبِرْ

وكَفاكَ تزْرَعُ في السُّطورِ الثَّرْثرَهْ

 

لَمْلِمْ جِراحَك فالحُرُوفُ تبَعثَرَتْ

مَهْدُورةَ الرُّؤْيا برُوحٍ مُقْفِرَهْ

 

جرّدْ حُسَامَكَ سيْفَ حَقٍّ قاطعٍ

في وجْهِ مَنْ طُهْر الطُّفولةِ أهْدَرَهْ

 

اشْحَذْ رِمَاحَكَ... قُدْسُنا مطْعُونةٌ

وقنابلُ الأعداءِ مَوْتا مُمْطِرَهْ

 

والعزُّ والشّرفُ الرّفيعُ على الثَّرَى

ساحَتْ شَمائلُهُ بسَاحِ المَجْزرَهْ

 

ما عادَ همْسٌ في صَباحاتِ النّدى

ما عادَ شِعرٌ في اللّيالي المُقْمِرَهْ

 

ما عادَ عِشْقٌ في الأماسِي يزْدَهي

اليوْمَ عِشْقُ القُدْسِ نَعلُو مِنْبرَهْ

 

اليومَ تَصدَحُ بالنِّضالِ حُرُوفُنا

لتَحُوك بُرْدًا للشّهيدِ وتنْصُرَهْ

 

اليوْم تمْتَشِقُ النّصَالَ حُرُوفُنا

فوق المآذنِ والقِبابِ مُكبِّرَهْ

 

الظُّلمُ يُلْقِي فوْقَ غَزّةَ جَمْرَهُ

 فمتَى يُزيحُ العَدلُ نارَ المِجْمرَهْ؟

 

يا نَارُ كُوني فوقَ غَزّةَ بُهْرةً

مِنْ بَرْدِ سِلْمٍ في الأصَائلِ مُبْهِرَهْ

.

يَا أحرُفي الغَرّاءَ يا سيْفي ويا

صَوْتي لأرضٍ بالدِّماءِ مُعَفَّرَهْ

 

اليَوْمَ نَضْرِبُ موْعدًا لمَخَاضِنا

لا تَخْذُلينِي فالوِلادةُ مُعسِرَهْ

 

سنَكُونُ يومًا للسّلَامِ حَمامةً

واليومَ كُونِي في المعَاركِ عنْترَهْ.

الشاعرة سعيدة باش طبجي

الخميس، 2 مارس 2023

نداء... إلى الفجر البعيد!!، هندة السميراني

الشاعرة: هندة السميراني

نداء... إلى الفجر البعيد!!

يا ليل ارحل فلي في الصّبح أغنية

واشرب شجوني وداو الجرح ينكشف

 

يا نبض قلبي إلام الحزن يعزفني؟

هل تطرب الرّوح، لا ينتابها الشّغف؟

 

كم جاب حرفي دروب الحلم نائية

واشتاق صدري لحضن فيه يعتكف

 

كم سافر البَوح أسرابا لأمنيتي

وانساب لحنا لعشق كاد ينخسف

 

كم هام حسّي بذكرى كنت توقدها

وارتاب سمعي لهمس منك يرتجف

 

يا ليل عمري إلام الخوف يلبسني؟

يعرى يقيني ويبكي الصّبر، يعترف

 

ساءلت دمعي وقد جادت به مقل

حتّام نأسى، بنزف الجرح نلتحف؟

 

حتّام نشكو ونقفو درب معجزة

يا أنت، يا أرض أوجاعي، لها أصف؟

 

إنّي أرى ضوء نجم ينحني، حلما

ينساب نورا، يزيح العتم ينجرف

 

فامنح ظنوني سلاما، ينجلي وجلي

واترك حروفي تثر، للحلم تقترف

 

هندة السميراني- جانفي 2021-

الأحد، 19 فبراير 2023

اليوم عادَ، سعيدة باش طبجي

الشّاعرة سعيدة باش طبجي

قصيدة اليوم عاد للشاعرة سعيدة باش طبجي بصوت الشّاعرة هندة السميراني، 
في لقاء "عودة الرّوح"

اليوْمَ عادَ

لمْ يَدْرِ كَيْفَ سَمَتْ بِهِ الأشوَاقُ

أوْ كيْفَ رَفَّ بِخَافِقَيْهِ بُرَاقُ

أو كَيْفَ نَامَتْ عَيْنُ أشْبَاحِ الدُّجَی

وصَحَتْ عَلَى فَجْرِ النَّدى الأحدَاقُ

نبْضي الّذِي امْتَدَّتْ دُرُوبُ حَنِينِهِ

حَتَى تَرَامَتْ نَحوَها الآفَاقُ 

قَلْبِي الّذِي أَزْرَتْ بِهِ أشْوَاقُهُ

دَهْرًا وشَفّتْ جِيدَهُ الأطْوَاقُ

حَرفي الّذِي شَطَبَتْهُ أسْفَارُ الهَوَى

ومَحَتْهُ مِنْ مَتْنِ المُنَى الأوْرَاقُ

لم يَدْرِ كَيْفَ رَمَتْ بهِ أقْلَامُهُ

يَوْمًا ومَجَّتْ ذَوْقَهُ الأذْوَاقُ

وتَناسَلَتْ في جَوْفِهِ أوْهَامُهُ

حَتَّى غَزَا نَبضَ الوَرِيدَ بُهاقُ

وبِمُقْلتَيْهِ تَحَجَّرَتْ أحلَامُهُ

حَتَّى تَكَلَّسَ نَبْعُها الدَّفَّاقُ

واغْتَالها بالعُقْمِ إزْمِيلُ الوَنَى

وخَبَا علی عَتَبَاتِها الإشْرَاقُ

فَتَخَضَّبَتْ بنَجِيعِها كَفُّ الثَّرَى

وتَعَفّرَتْ بحُطامِهَا   الأنْفَاقُ.

***

...اليَومَ عَادَ إلَى خَمائِلِ عِشْقِهِ

وزَهَا بأفْنَانِ الجَنَى الدُّرَّاقُ

وتَفتَّحَتْ أكمَامُ وَرْدَاتِ الشَّذَا

وتَمَخَّضَتْ عَن طَلْعها الأعْذَاقُ

وتَوَرَّدَتْ منْ خَمْرِها عيْنُ الهوَى

وتَحَرَّرَتْ مِنْ جمْرِها الاؔمَاقُ

... اليَومَ عَادَ إلى الضِّياءِ كَأنَّمَا

 مَا رَانَ منْهُ علَی الجَبِينِ مُحَاقُ

 كَلَّا ولَا كَانَتْ دِنانُ سُلافِهِ

يَوْمًا عَلَى رُصُفِ الفِرَاقِ تُرَاقُ

فلْيَهْنَأْ الهُدْبُ المُتيَّمُ بالرُّؤَى

ولْيُدْفِءْ النّبْضَ العَمِيدَ عِنَاقُ

وعلَى سَريرِ العِشْقِ فلْتغْفُ

الحُرُوفُ قَريرةً ووِسَادُها الآفَاقُ

ولْتَشْدُ "للشّابِ الظّريفِ" * قَصِيدةً

 ترْوِي الحَناجِرَ... مِلؤُها الأحدَاقُ:

"لا تُخْفِ ما صَنَعتْ بِكَ الأشْواقُ"

"وأشْرَحْ هَوَاكَ فَكُلُّنا عُشَّاقُ" *

سعيدة باش طبجي

*تضمين : مطلع قصيدة الشاب الظريف الشهيرة

الأربعاء، 15 فبراير 2023

تعب المسير، سميرة بالنصر

الشّاعرة سميرة بالنصر

تعب المسير

تعب المسير مرافقا خطواتي

وتعبت أمشي في صدى عثراتي

ما غايتي، ما وجهتي، ما حيلتي

ماذا أريدُ وما أُريدَ لذاتي

أمضيت عمرا في السّؤال أروده

كالرّاهب الحيران في الفلوات

وأسير في كنف الغموض وعمقه

تجتازني الأزمان كاللّحظات

كوني وروعي في مدى متلاطم

أمواجه لحن من السّكرات

جزر ومدُّ لا تني أهواؤه

مثل الشّتاءِ مبعثرا لشتاتي

تعب المسير يلومني في رحلتي

فأعيذه نأيا عن الطّرقات

إنّي قُذفتُ برغبة... لا رغبتي

وجعلتُ نسْيًا   للزّمان الآتي

 

ســــــــــميرة بالنصر

الأكثر متابعة هذا الأسبوع