الشّاعرة سعيدة باش طبجي |
قصيدة اليوم عاد للشاعرة سعيدة باش طبجي بصوت الشّاعرة هندة السميراني، في لقاء "عودة الرّوح"
اليوْمَ عادَ
لمْ يَدْرِ كَيْفَ
سَمَتْ بِهِ الأشوَاقُ
أوْ كيْفَ رَفَّ
بِخَافِقَيْهِ بُرَاقُ
أو كَيْفَ نَامَتْ
عَيْنُ أشْبَاحِ الدُّجَی
وصَحَتْ عَلَى
فَجْرِ النَّدى الأحدَاقُ
نبْضي الّذِي
امْتَدَّتْ دُرُوبُ حَنِينِهِ
حَتَى تَرَامَتْ
نَحوَها الآفَاقُ
قَلْبِي الّذِي
أَزْرَتْ بِهِ أشْوَاقُهُ
دَهْرًا وشَفّتْ
جِيدَهُ الأطْوَاقُ
حَرفي الّذِي
شَطَبَتْهُ أسْفَارُ الهَوَى
ومَحَتْهُ مِنْ
مَتْنِ المُنَى الأوْرَاقُ
لم يَدْرِ كَيْفَ
رَمَتْ بهِ أقْلَامُهُ
يَوْمًا ومَجَّتْ
ذَوْقَهُ الأذْوَاقُ
وتَناسَلَتْ في
جَوْفِهِ أوْهَامُهُ
حَتَّى غَزَا نَبضَ الوَرِيدَ
بُهاقُ
وبِمُقْلتَيْهِ
تَحَجَّرَتْ أحلَامُهُ
حَتَّى تَكَلَّسَ
نَبْعُها الدَّفَّاقُ
واغْتَالها بالعُقْمِ
إزْمِيلُ الوَنَى
وخَبَا علی عَتَبَاتِها
الإشْرَاقُ
فَتَخَضَّبَتْ
بنَجِيعِها كَفُّ الثَّرَى
وتَعَفّرَتْ
بحُطامِهَا الأنْفَاقُ.
***
...اليَومَ عَادَ إلَى
خَمائِلِ عِشْقِهِ
وزَهَا بأفْنَانِ
الجَنَى الدُّرَّاقُ
وتَفتَّحَتْ أكمَامُ
وَرْدَاتِ الشَّذَا
وتَمَخَّضَتْ عَن
طَلْعها الأعْذَاقُ
وتَوَرَّدَتْ منْ
خَمْرِها عيْنُ الهوَى
وتَحَرَّرَتْ مِنْ
جمْرِها الاؔمَاقُ
... اليَومَ عَادَ إلى
الضِّياءِ كَأنَّمَا
مَا رَانَ منْهُ علَی الجَبِينِ مُحَاقُ
كَلَّا ولَا كَانَتْ دِنانُ سُلافِهِ
يَوْمًا عَلَى
رُصُفِ الفِرَاقِ تُرَاقُ
فلْيَهْنَأْ
الهُدْبُ المُتيَّمُ بالرُّؤَى
ولْيُدْفِءْ
النّبْضَ العَمِيدَ عِنَاقُ
وعلَى سَريرِ
العِشْقِ فلْتغْفُ
الحُرُوفُ قَريرةً ووِسَادُها
الآفَاقُ
ولْتَشْدُ
"للشّابِ الظّريفِ" * قَصِيدةً
ترْوِي الحَناجِرَ... مِلؤُها الأحدَاقُ:
"لا تُخْفِ ما
صَنَعتْ بِكَ الأشْواقُ"
"وأشْرَحْ هَوَاكَ
فَكُلُّنا عُشَّاقُ" *
سعيدة باش طبجي
*تضمين : مطلع قصيدة
الشاب الظريف الشهيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق